بعد أن تحدثنا عن أول زوجات النبى -صلى الله علية وسلم- وهى السيدة خديجة بنت خويلد-رضى الله عنها- نتحدث الآن أيضا عن زوجة أخرى من زوجات الرسول -صلى الله علية وسلم -وأما أخرى من أمهات المؤمنين وعظيمة أخرى من عظماء الزمن نعم انها السيدة عائشة بنت أبى بكر-رضى الله عنها-
تزوجها الرسول صلى الله علية وسلم وهى بنت 9 سنين منذ ذلك الوقت عاشت السيدة عائشة فى هذا البيت العظيم ((بيت النبوة)) حياة زوجية حافلة كما بدأت تأخذ مكانها المرموق فى حياة الرسول-صلى الله علية وسلم- وفى تاريخ الاسلام
وكانت -رضى الله عنها- تحب العبادة وتجتهد فيها فعن القاسم:أن عائشة كانت تصوم الدهر ولا تفطر الا يوم أضحى أو يوم فطر.
وكانت -رضى الله عنها-بحرا من بحور العلم ،فعن أبى موسى الأشعرى:ما أشكل علينا أصحاب رسول الله -صلى الله علية وسلم- حديث قط فسألنا عائشة عنة الا وجدنا عندها منة علما. وقال الامام الزهرى:لو جمع علم عائشة الى علم جميع أزواج النبى-صلى الله علية وسلم- وجميع النساء كان علم عائشة -رضى الله عنها- أكثر.
ومع هذا الزهد والعلم كانت واعظة وكان لوعظها الأثر الكبير فى قلوب الناس ،فمن كلامها فى الوعظ:انكم لن تلقو الله بشىء خير لكم من قلة الذنوب،فمن سرة ان يسبق الدائب المجتهد،فليكف نفسة عن كثرة الذنوب.
وبعد حياة حافلة مليئة بالخير انتقلت أم المؤمنين عائشة-رضى الله عنها- الى جوار ربها وهى فى السادسة والستين من عمرها بعد أن تركت لنا علما عظيما لا يقدر بثمن...مهما تحدثت عن هذة الشخصية العظيمة فلن أستطيع أن أعطيها حقها ولكن لا يسعنى الا ان أدعو الله بأن يدخلنى واياكم معها الجنة.
تحياتى والسلام عليكم.